الخميس، 17 فبراير 2022

حينما يتألم لك حبيب وأنت عاجز عن التخفيف عنه!!

حينما يتألم لك حبيبٌ وأنتَ عاجزٌ عن تقديم يد المساعدة له أو التخفيف عنه = تتمنى ((في لحظة يأس)) لو انشقتْ الأرض وابتلعتك...أو كنتَ نسيا منسيا...

ولو كان نصيبك من السعادة في هذه الحياة يقبل القسمة لوهبتَه ـ في لحظة تهورٍ ـ حظّك منها إلا القليل الذي تقيم به صلبك وتسد به رمقك!!

وكلما ازداد ألم الحبيب واستغرق في عذاباته كلما تعرى لك عجزك!..
 وتكشف لك وهنك وضعفك!... 

وكلما ازددتَ اختناقا من قناع القوة والتماسك الذي اضطُررتَ أن ترتديه أمامه لتصبّره.

فتكره نفسك... وتضيق عليك الدنيا بما رحبتْ.

 وتتمنى لو أن بيدك أن تفر من أمامه ومن أمام الناس أجميعن فترحل بعيدا بعيدا...

 فتحط رحالك في جزيرة نائية وسط بحر قصيّ حاملا معك كبتك وألمك وقلة حيلتك...

 وهناك تفرغ مشاعرك المكبوتة وشحنات غضبك وقهرك براحتك... فتطلق ضعفك من معتقله حرا طليقا... فتصرخ كيفما تشاء.. وتدمر ما تشاء... وتبكي... ثم تبكي.... ثم تبكي.... وتبكي حتى تذبل زهرتك.

فإذا ما انقضتْ لحظة اليأس التي مررتَ بها حين ذكرتَ الله واسترجعتَ؛ وعدتَ من جزيرتك التي رحلتَ إليها بخيالك مسرعا, وعاد إليك رشدك زاحفا رويدا رويدا = فانهض وارتدي قناع القوة الذي كدتَ تمزقه!.... انهض ولملم شعثك وخبئ ضعفك فأمامك الكثير لتقدمه لأحبتك. فهم حقا في أمس الحاجة إليك وإن بدا لك غير ذلك.

أسأل الله ألا يرينا مكروها في أنفسنا ولا في حبيب لدينا.