الجمعة، 10 يناير 2020

في داخلي جُملٌ مبتورةٌ.. (خاطرة)

في داخلي جملٌ مبتورةٌ..
بَتَرْتُ أطرَافَها بمحضِ إرادتي، وتركتُها مشوّهةً حزينةً سجينةً، يستندُ بعضُها على بعضٍ، ويشكو بعضُها همَّهُ لبعضٍ.
تترقبُ جُمَلي أن أنظرَ إليها بعينِ العطفِ، فأصلحَ فيها ما أفسدتُ، لكي أُعتقَها وأطلقَها إلى مسامعِ الناسِ الواحدَة تلوَ الأخرى في أبهى حُلّةٍ وأجملِ صورةٍ.
ولأني - وعلى غير عادتي - متعكرةَ المزاجِ؛ أميلُ إلى الصمتِ وأجتنبُ الكلامَ؛ فإنَّ جُلَّ ما أتقنَه هو أن أرسلَ إليهم كل يومٍ بالمزيدِ من الجُمَلِ المشوّهةِ بالعاهاتِ والكدمات والعللِ.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق